الإبداع الموسيقي عند الأطفال

بقلم: أسمهان نصر الله

-غالباً ما يبدأ الإبداع في حب الاستطلاع والحماس للمعرفة…. ويتضمن ممارسة الأطفال للتجريب والاستكشاف واستخدام الخيال…… فهم يتحملون المخاطر لخلق أشياء وابتكار ألعاب والخروج عن المألوف.

– وان خصينا الحديث عن الإبداع الموسيقي باعتبار الموسيقى مهارة تفكير… فإن أطفالنا لايستطيعون أن يختبرون  مايحتاجون إليه من خبرات موسيقية من خلال أنشطة تقليدية لذلك ينبغي أن نخلق للأطفال مناخ لدعم ومؤازرة هذا الفضول فيختبر فيه أطفالنا ما ليس متوقعاً بعيداً عن الروتين.
سواء أكان ذلك بالمنزل أوفي قاعات الأنشطة بالروضة :
وبكل بساطة  في المنزل نهىء لأطفالنا بيئة موسيقية اجتماعية عفوية  يغمرها الحب والود حيث  يقلدون بعض الأصوات… ويغيرون طبقة الصوت …ويلعبون بالإيقاع …ومخارج الألفاظ واللحن…….. ودور الأهل يكمن في تشجيع جهود ومواهب أطفالهم  المبكرة والاستماع إليهم والاستثارة الموسيقية عندهم …..بجعل الموسيقى جزء طبيعي من حياتهم اليومية فتكون نابعة من لحظاتهم  المنزلية مثلا سوف يستكشفون الأصوات الصادرة من الأكياس الورقية والأواني والملاعق  والصحون …………والتركيز بقوة على تقديم مجموعة كبيرة من المواد المحدثة للصوت وذلك بإغناء البيئة المحيطة بالطفل بما يدعم الإبداع الموسيقي.
أما في قاعات الأنشطة بالروضة: فتتجلى البيئة الغنية موسيقياً بتجهيز قاعة الأنشطة بإيجاد منطقة خاصة لها في الروضة حيث قد يختار الأطفال آلة موسيقية أو مقطوعة موسيقية مسجلة ….وأن تلقى هذه البيئة كل رعاية واهتمام……وصور آلات موسيقية ومسجلات الأشرطة… وأشرطة وميكرفون… وآلات موسيقية منها :
–آلات يصنعها الأطفال بأنفسهم
-آلات مصنوعة من مجموعة متنوعة مثل (الخشب -المعادن…..) وجميع الموارد في هذه البيئة محافظ عليها بشكل مرتب وجذاب.
ومن هنا جاءت أهمية العناية بالأدوات الموسيقية والمحافظة على نظافتها فيلعب  الأطفال بالألحان الموسيقية ثم يعيدون المواد إلى أماكنها …………وينبغي مراعاة مساحة قاعة الأنشطة بأن تكون مناسبة تسمح لهم بالحركة إيقاعيا أو تعبيريا.