شلل الأطفال

هو مرض فيروسي شديد العدوى أكثر مايصيب الأطفال دون الخامسة من العمر ، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال , ومنذ عام 1988 انخفض عدد الحالات في العالم بنسبة تفوق 99بالمئة ولكن هناك بعض البلدان مازال المرض يستوطن بها كأفغانستان ونيجيريا وباكستان التي كانت مصدر الانتشار في سوريا مجدداً .

طرق انتقال المرض وأعراضه:
وهو مرض يدخل فيروسه عن طريق الفم ويتكاثر في الأمعاء وتتمثل أعراضه الأولية بالحمى والتعب والصداع والتقيؤ وتصلب الرقبة والشعور بألم في الأطراف ثم شلل بالأطراف، بداية يكون تشنجي ثم يصبح رخو وخاصة بالأطراف السفلية   ( ويتم ذلك خلال ساعات أو أيام قليلة ) وقد يؤدي نادراً إلى الموت بسبب توقف العضلات التنفسية عن أداء وظائفها .
علاجه:
لايوجد علاج لمرض شلل الأطفال ولكن يمكن الوقاية منه بإجراء اللقاح الذي يعطى على دفعات متعددة منذ الولادة وبشكل حملات داعمة حتى يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة .
ما هو اللقاح:
وهناك مبادرة عالمية لاستئصال شلل الأطفال وقد أَطلقت عام 1988 وذلك بالتعاون مابين منظمة الصحة العالمية واليونسيف والحكومات الوطنية في جميع بلدان وقارات العالم والهدف الموضوع هو الاستئصال الكامل لهذا المرض من العالم بحلول عام 2018 وبميزانية مقّدرة بحوالي 6 ملياّر دولار .
لقاح شلل الأطفال الفموي يحتوي على فيروس مضعف ( موهّن)والذي ينشّط استجابة مناعية عن طريق تكاثره بالأمعاء لفترة محدودة وكفيلة بتكوين أجسام ضدّية والتي أيضاً تتزايد كميتها ووظيفتها بإتباع جولات متعددة من حملات التطعيم العالية الجودة (أي تطعيم كل طفل عدة مرات بللقاح الفموي وخاصة كخطوة هامة للتصدي لحالات تفشي وباء شلل الأطفال في بلد ما ) وحالما يتم القضاء على شلل الأطفال في العالم سيكون هناك وفر مادي كبير جداً يقدر بعشرات المليارات من الدولارات وإلغاء معاناة الأطفال من الآثار الرهيبة لإصابتهم بهذا المرض .