التعلّم الذّاتي عند الطفل

ماهية التعلّم الذّاتي:
هو قدرة الطفل على ممارسة نشاط ما بمفرده استجابة لحاجاته الذاتية للتعلّم , ويتم بإتاحة الفرصة للطفل لكي يكتشف بنفسه ما حوله, ويكتسب الخبرات والمعلومات الجديدة عن طرق المواد والأدوات المحيطة به, ويعتمد في تعلّمه واكتسابه للخبرات على التجربة والاكتشاف وطرح الأسئلة .
ويعدّ التّعلّم الذّاتي للطّفل من أهمّ الاتّجاهات التّربويّة الحديثة في التربية التي ترى ضرورة أن يكون الطّفل متعلّما” إيجابيا” في عملية التعليم, وذلك بمساعدة بسيطة من الأهل أو من معلمة الصف, حيث يساهم كل منهم في تنمية هذا السلوك الإيجابي , وزيادة قدرته على الاستكشاف وحل المشكلات.
وكلما بدأنا مع الطفل في مرحلة مبكّرة أسلوب التّعلم الذّاتي نكون قد ساهمنا في مساعدته على كشف الحقائق بنفسه انطلاقا” من دور الأسرة والمربّية والروضة.
دور الأسرة في تدعيم التعلّم الذاتي للطّفل:
الأسرة هي العالم الأوّل للطفل ,والحاضن الأساسي له, لذلك يجب أن تهتمّ بألعابه التي تساعده على التعلّم الذّاتي وذلك من خلال:
 تزويد الطفل بألعاب تساعده على التعلّم الذّاتي كألعاب الفكّ والتّركيب, والألعاب الآلية, والكرات ذات الألوان والأحجام, والمكعبات ذات الصّور الكبيرة
 تزويد الطفل بما يحتاج إليه من الأدوات الفنيّة كأقلام التلوين, وورق الرسم والقصّ واللّصق, وفرش الرسم وألوان الماء وغيرها.
 تشجيع الطفل على الإبداع والابتكار, وذلك بتوفير الكتب والخامات والأدوات والألعاب .
 توفير قصص مصوّرة تنمّي خياله وإدراكه .
 تشجيع الطفل على متابعة البرامج الهادفة سواء كانت تعليميّة أم ترفيهيّة ومشاركة الوالدين له.
 الاهتمام بنشاط الطفل في الهواء الطلق.
 تخصيص مكان أو غرفة خاصّة للّعب.
 الرّد على استفسارات الطفل وتساؤلاته.
 تحليل إجابات الطفل عن عدد من الأسئلة التي توجّه إليهم.
دور المربّية في تدعيم التعلم الذاتي:
إن للمعلمة المتجاوبة مع أطفالها والعارفة بخصائص المرحلة دورا” كبيرا” في تدعيم التعلم الذاتي وذلك عن طريق:
1. توجيه الأسئلة المفتوحة المثيرة للتفكير والتي تساعد الأطفال على الوصول إلى الحل عن طريق الملاحظة والمشاهدة والتجريب .
2. ملاحظة الأنشطة للأطفال ,فبعضها يناسب أطفالا” دون آخرين , ومن ثم تلاحظ المعلمة شخصية الأطفال ونوعية اهتماماتهم .
3. التشجيع والتوجيه والإرشاد وتصميم المواقف المناسبة التي تحثّ الطفل على اكتشاف المعلومات وإدراكها .
دور رياض الأطفال في التّعلم الذّاتي :
إن لرياض الأطفال دورا” مهما” في التعلم الذاتي لدى الأطفال ويدعّم هذا الدور عن طريق :
مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التي قد تؤثّر في التعلّم الذاتي حيث تساهم في :
1. تنظيم بيئة تربوية حسب أسس وقواعد واضحة لأهداف محددة تحفّز الطفل إلى التعلم الذاتي في جو شبيه بالجو الأسري.
2. تجهيز ملعب خارجي مزوّد بألعاب مختلفة تعمل على تنمية قدرات الأطفال في جوانب مختلفة .
3. الاهتمام بتوفير حوض رمل مزود بألعاب خاصة.
4. توفير جو مناسب, إن وجود الأطفال الآخرين معه له فوائد عديدة , إن أساس التعاون الجماعي هو وجود الأطفال بين أقرانه حيث يتعلّم أهميّة العمل بروح الفريق بسنّ مبكرة ويساعد ذلك على النمو والنضج.
5. توفير ألعاب وأنشطة معدّة مسبقا” تساعده على النمو وتزيد قدرته على التركيز والملاحظة وتنمية الخيال وتزيد من تركيزه وقوّة ملاحظته, وتنمّي لديه جوانب معرفيّة وحركيّة .
6. الاهتمام بالنشاط الحركي للطفل ,وذلك عن طريق تجهيز مكان خاص للعب مزود بألعاب تنمي قدرات الطفل الحركية وتزيد من نشاطه البدني .
7. اختيار الأنشطة وفق معايير تربوية ونفسيّة واجتماعية من أهمها:
• أن تكون مناسبة لمستوى نضج الطفل البدني والحركي والانفعالي والعقلي والاجتماعي.
• توفير عوامل الأمان والسلامة أثناء استخدام وممارسة النشاط .
• أن يتوفر لأدوات النشاط عنصر التشويق .
• أن يتوفر عنصر المتانة بالنسبة لأدوات اللعب .
• أن يكون حجم الأداة وشكلها مناسبين لتطوّر نمو الطفل .
• أن تسهم أدوات النشاط في تنمية ابتكار الطفل وإبداعه .
• أن تحقق هذه الأنشطة الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة
من خلال ما تمّ عرضه تتّضح الأميّة التّربويّة للتّعلم الذّاتي للطفل ودوره الحيوي في تنمية الطفل , حيث ينمّي شخصيّته ويحقّق له النّمو المتكامل .
والتّعلم الذّاتي للطفل يساعدنا نحن الكبار على الكشف عن ميول وقدرات وحاجات أطفالنا, لذلك على كل من الأسرة ودور الحضانة والروضة تدعيم الاهتمام بالتعلّم الذاتي لطفل ما قبل المدرسة ,للاستفادة في تكوين الشّخصيّة السويّة للطفل وتأكيد ذاتيّته وثقته بنفسه.

هلا رزق

مراجع ومصادر البحث:

• www.facebook.com/Schooling plus education group 31/12/2014
• //mqaall.com/self-education-children/22/8/2020