الرصيد العاطفي

الرصيد العاطفي

كيف تزيد رصيدك العاطفي مع طفلك؟

تبدأ علاقات الأهل مع أطفالهم منذ اللحظات الأولى، وتنمو هذه العلاقة في كل موقف وفي كل خبرة نعيشها معهم, فنحن إما أن نمنحهم المزيد من الثقة والدعم ونكون مصدر أمانهم وثقتهم, وإما أن ننمي لديهم توجهاً بأننا لسنا هؤلاء الداعمين بل على العكس نكون أساس خوفهم  وتهديدهم.

فما هو الرصيد العاطفي؟

هو تلك الثقة كلها التي تودعها في قلب وعقل طفلك, وتلك المشاعر كلها التي يحملها لك وهي شعوره بالأمان لحضورك ووجودك.

في كل مرة يستشعر طفلك دعمك اللامحدود تقبلك اللا مشروط له، تكون فرصة لإيداع جديد تضيفه الى رصيدك في حسابك عند طفلك

ليكن رصيدك العاطفي لدى طفلك جيداً يمكن:

تفهم طفلك: من خلال المعرفة العميقة لخصائصه،  حاجاته وآرائه، وما يميزه . حاول الابتعاد عن تقرير ما يحب وما لا يحب وتجنب الأحكام عليه (أنت مستهتر, أنت أناني, أنت غبي ..) يجب أن تكون محفزاً أو موجهاً ومرشداً في كل مسارات نموه.

أوفِ بوعودك لطفلك :لا تعد طفلك بما لا يمكنك تقديمه له ،وإذا وعدت ابذل جهدك لتفي بالوعد ,فان ذلك يساعده في بناء ثقته بك، وعندما لا تتمكن اشرح لطفلك الأسباب, قد ينسى الطفل وعودك له ولكنه لن ينسى جهدك ومحاولاتك الصادقة للإيفاء بالوعود.

لا تبنِ توقعات عن طفلك: لا تفترض بأن لطفلك القدرة على معرفة ما ترغب وما تنتظره منه وحده، أخبره بأنك تفضل أن لا يصدر صوتاً أثناء اللعب وبأنك ترغب بأن يرتب ألعابه. لا تملِ عليه مخططاتك عن حياته، دع تلك الخطط تنطلق من رغباته وقدراته وكن الموجه والمرشد ولا تكن المقرر.

كنّْ بنظر طفلك القدوة الحسنة : في الصدق والعطاء والتسامح والالتزام، لا تجعل طفلك يتوه بين أقوالك وآرائك وما تفعله في الواقع, دعه يرى أفعالاً مطابقة للأقوال فبغير ذلك تتقوض ركائز الثقة بينكما.

الاعتذار بصدق : بادر إلى اعتذار صادق من طفلك وممن حولك إذا صدر منك تصرف غير مقبول, لأن في ذلك رسالة توجهها بأن هذا السلوك ليس من طبعك ولست راض عنه، مما يمنح طفلك الفرصة للعودة إلى ذلك الشخص الذي يعرفه وليس هذا الذي تصرف بهذا الشكل.

الرصيد العاطفي مع طفلك هو الضمان لعلاقة قوية ومتينة ومستمرة لن يبدلها البعد وتغيرات الظروف ,لأنه في كل مرة تواجهك مع طفلك مواقف إشكالية سيعود إلى هذا الرصيد من الثقة والأمان ليسحب منه.

زيدوا من رصيدكم العاطفي مع أطفالكم فهذا هو مكسب الحياة لأهم والأولى.