مشاركة سورية في المؤتمر الإقليمي لرعاية وتربية الطفولة المبكرة في الدول العربية
تشارك مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة الدكتورة كفاح الحداد في المؤتمر الإقليمي لرعاية وتربية الطفولة المبكرة في الدول العربية الذي افتتح يوم الأحد ٤/حزيران في الشارقة -الإمارات العربية المتحدة في أكاديمية الشارقة للتعليم، ويستمر لمدة يومين ٤ – ٥ حزيران ٢٠٢٣، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
و المؤتمر نظمه مكتب اليونسكو المتعدد القطاعات في الدول العربية بالشراكة مع هيئة التعليم الخاص، وأكاديمية الشارقة للتعليم وبالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومكتب الشارقة صديقة للطفل، وذلك على خلفية المؤتمر العالمي لرعاية وتربية الطفولة المبكرة الذي عقد في طشقند- أوزبكستان في الفترة من ١٤ إلى ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢ والذي أكد فيه على حق كل طفل في الحصول على الرعاية الجيدة والتعليم المبكر، واستثمار هذه المرحلة تحقيقا للهدف ٤.٢ من أهداف التنمية المستدامة والذي يدعو إلى( ضمان حصول جميع الفتيات والفتيان على نوعية جيدة من رعاية وتربية الطفولة المبكرة ليكونوا مستعدين للتعليم في المرحلة الابتدائية).
ويسلط المؤتمر الضوء على أربعة محاور أساسية بهدف تعزيز رعاية وتربية الطفولة المبكرة في المنطقة وهي: الشمولية والجودة والرفاهية، القوى العاملة في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة ومقدمي الرعاية، ابتكارات البرامج، السياسة والحوكمة والتمويل.
وألقت الدكتورة الحداد خلال الجلسة العامة للمؤتمر الضوء على أهمية جودة القوى العاملة في مجال التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث أكدت أن التعليم المبكر للأطفال ورفاههم يعتمد على قدرة المدربين العاملين في الطفولة المبكرة على تسهيل التفاعلات الصفية عالية الجودة، وأن الاستثمار في القوى العاملة في الطفولة المبكرة أحد أهم الاستثمارات التي تؤثر على نوعية التعليم وتعلم الأطفال.
وأضافت الحداد: أن ضمان ظروف عمل جاذبة مع إتاحة فرص للتدريب العالي الجودة يضمن إعداد معلمي تعليم الطفولة المبكرة جيداً ويدعمهم ويحفزهم على البقاء في المهنة، لافتة إلى أن بناء قوى عاملة جيدة في تعليم الطفولة يشكل تحدياً في ظل الأزمات وحالات الطوارئ، وتتأثر الخدمات التي تقدم للأطفال من رعاية وتربية، كما تتأثر القوى العاملة في حياتهم المعيشية وأدوارهم التربوية المنوطة بهم.
كما أشارت الدكتورة الحداد إلى تجربة الجمهورية العربية السورية واصفة إياها بالتجربة الرائدة في التعامل مع قطاع القوى العاملة في مجال الطفولة المبكرة في ظل الأزمات، حيث تم وضع خطط استجابة شمولية لهذا القطاع من خلال تمكينهم تدريبياً لمواجهة الأزمات، وإكسابهم مهارات جديدة سواء أكان خلال الأزمة السياسية أم الصحية أو الطبيعية التي تعرضت لها البلاد.
وعرضت الحداد أهم التحديات والفرص، والخروج بتوصيات أهمها التأكيد على الالتزام بتوصيات المؤتمر في حماية الحق في الرعاية والتربية، وبذل كل الجهود لحماية الأطفال ومقدمي الرعاية في ظل الأزمات من خلال تقديم برامج الدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي للطفل والقوى العاملة، ووضع القوانين والتشريعات الناظمة للعمل في هذه المرحلة.
وقد تم تكريم الدكتورة كفاح الحداد من قبل رئيسة هيئة التعليم الخاص في الشارقة السيدة محدثة الهاشمي على ما قدمته من عرض مميز باسم الجمهورية العربية السورية.
المكتب الصحفي في #وزارة_التربية