الألعاب الحركية وأثرها على نمو الطفل
يعتقد بعض الأهل أن استثمار وقت أطفالهم أمام الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة ولساعات طويلة يوفر لهم المتعة والفائدة، وفي الوقت نفسه هم ينعمون بالهدوء والراحة، ولكن لا يدركون أن قلة الحركة والنشاط واللعب ينعكس سلباً على نموهم وصحتهم في المستقبل.
لذا يجب أن نفسح المجال لأطفالنا باللعب الحركي وتوفير الألعاب الحركية التي تسهم في تنمية مهاراتهم وتعزيز صحتهم ونموهم، ولتعلم الشيء الكثير من خلال أدوات اللعب المختلفة، فالألعاب الحركية لها أهمية كبيرة في بناء شخصية الطفل وبناء ذاته، وتساعده في التخلص من الطاقة الزائدة لديه، فالطفل يدرك ويتخيل ويفكر ويتذكر، وهذا يؤدي إلى تطوير عمليات النمو الجسدية والعقلية والاجتماعية والنفسية لديه:
من الناحية الجسدية: تساعد الألعاب الحركية على نمو عضلاته، حيث يدرب كل أعضاء جسده بشكل فعال، واستخدام امكاناته الجسدية مثل ألعاب القفز والجري والتسلق.
من الناحية العقلية: توفر الألعاب الحركية فرص الابتكار والتشكيل لا سيما ألعاب التركيب، وتنمية الإدراك الحسي ، و التدريب على التركيز والانتباه ، وتقوية الذاكرة ومحاولة الانتقال من مرحلة إلى أخرى مثل البازل و المكعبات و المسابقات .
من الناحية الاجتماعية: تساعد الألعاب الحركية على تنمية المهارات وإكساب الخبرات الاجتماعية التي تؤهله للتفاعل مع بيئته ومع الآخرين ولتكوين صداقات.
من الناحية النفسية: تساعد الألعاب الحركية على تفريغ مشاعر الطفل وطاقاته السلبية مثل التوتر والغضب وتخفف من المخاوف التي قد يتعرض لها في مراحل عمره المختلفة وتساعده على التعبير عن انفعالاته عن طريق اللعب مع أصدقائه مثل لعبة كرة القدم .
يمكننا كأهل أن نجعل من هذه الألعاب الحركية أهدافاً تربوية سهلة التحقيق، و ذلك من خلال خلق بيئة يتعلم فيها الطفل، سواء في المنزل أو خارجه، تتوافر فيها معايير الأمان والسلامة .