خيال الظّل: هو لونٌ من ألوان الفنّ التمثيليّ الشعبيّ، وواحدٌ من فنون مسرح الدٌمى.
ويُعدُّ البذرة الأولى لبدايات المسرح في العالم العربيّ، فلهُ كيانهُ المستقل في التأليف والأداء حيث كانَ لهُ دورٌ فاعلٌ في الحياة ِ العامّة قبلَ أن يعرف النّاس وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وهو ما يفسّر امتزاج مسرح الظّلّ امتزاجاً كاملاً بوجدانهم يعيش تقاليدهم وأعيادهم.
يقدّمُ هذا المسرح شخصٌ يُدعى (المُخايل) الّذي يصنع شخوصَ مسرحيّتهِ من الورق المقوّى أو الصّفيح أو الجلد, ويحرّك الصّور خلف السّتارة بالعصيّ ويسلّط عليها ظلال الدُّمى بوساطة ضوءٍ قويٍّ موجَّه على الستارة البيضاء شبه الشفَّافة، ويجلسُ الجمهور في الظلام على الجانب الآخر منها بحيثُ لا يرون إلّا الظلال.
ويُعتبر هذا النوع من المسرح مجالاً خصباً بحكاياتهِ البسيطة وشخوصهِ الخياليَّة التي تطلقُ العنانَ لخيالِ الطفلِ وتدفعهُ نحوَ الإبداع.
ومن ثمرات مسرح خيال الظِّل الموجَّه لأطفال الروضة ما يلي:
1- تنمية التفكير الإبداعيّ لديهم من خلال استخدامِهم للخيال.
2- التأثير الإيجابيّ على حالاتهم النفسيّة والاجتماعيّة.
3- إثارة البهجة في نفوسِهم.
4- تنمية مهارات الاتصال والتواصل الفعَّال لدى الأطفال من خلال اندماجهم في ورش العمل.
5- مساعدة الأطفال على التركيز والانتباه أثناء العرض المسرحيّ.
6- حلّ المشاكل السلوكيّة.
7- تحقيق المتعة البصريّة من خلال الصورة الجذّابة وألوان الشخوص.
8- تقوية لغة الأطفال ومهارة التعبير.
وعلى مقدم الرعاية أن يراعي بعض النقاط الأساسية عند اختيار نصوص خيال الظل المناسبة للأطفال:
1- انتقاء موضوعات تلائم طبيعة تفكير الطفل وخيالهُ بما يحقّق المتعة والفائدة.
2- أن يكون قادراً على استخلاص جوهر الأشياء في النص.
3- قرب المواضيع المعروضة من وجدان الطفل ومشاعره.
4- أن تكون الشخصيات قليلة ومحددة.
5- أن تكون لغة النص بسيطة ومفهومة لدى الطفل.
ويجسِّد خيال الظل أفضل طريقة لنقل المعرفة والقيم إلى الأطفال من خلال أدوات فنِّيّة بسيطة وصورة جذَّابة ولغةٍ قريبةٍ من معجمهِ اللُّغوي.
المراجع:
الرمادي, هالة والسعيد, راندا.(2021). مسرح خيال الظل و ملائمته لطفل الروضة. مجلة الدراسات التربوية والإنسانية. 4(13).964-502
حمزة, مصطفى أحمد و السعيد, راندا.(2021). توظيف لغات خشبة المسرح في تنمية بعض المهارات الحياتية(رسالة دكتوراه). جامعة دمنهور. مصر.
كيال, منير(2018) دمشقيات مرابع الطفولة ومهوى الأفئدة, منير كيال. الهيئة العامة السورية للكتاب. سورية. دمشق.