مواهب أطفالنا تزيّن مسرح دار الأوبرا في اليوم الوطني للتشجيع على القراءة

تحت شعار (أحلم.. ألعب.. أقرأ..) وبحضور كريم للسيدين الدكتور هزوان الوز وزير التربية, والأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة, وبإشراف السيدة كفاح الحداد مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة والسيدة ملك ياسين مديرة مديرية ثقافة الطفل, انطلقت صباح اليوم الخميس 24-11-2016م فعاليات اليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة, الذي تقيمه وزارة التربية/المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة, بالتعاون مع وزارة الثقافة/مديرية ثقافة الطفل, على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون/دار الأوبرا بدمشق.

افتُتحت فعاليات اليوم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء سوريا والجيش العربي السوري الأبرار, مصدر عزنا وفخارنا, وبالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية يردّده أطفال روضة المركز الإقليمي, ثم ألقَت السيدة كفاح الحداد كلمةً الحفل, التي رحبت من خلالها بالسادة الحضور كافة, وتوجهت بالشكر للسيدين وزيري التربية والثقافة على اهتمامهم الدائم ورعايتهم المثمرة لمشروع التشجيع على القراءة منذ انطلاقته الأولى وحتى اليوم, وتضمنت الكلمة نبذة عن مراحل تطور المشروع والانتشار الواسع لنشاطاته التي شملت هذا العام معظم المحافظات السورية, ونوهت أيضاً إلى الهدف الأسمى المرجو بلوغه, وهو اعتماد اليوم الوطني للتشجيع على القراءة عيداً وطنياً يتم إدراجه في قائمة الأعياد الرسمية للجمهورية العربية السورية, مشددة على أهمية القراءة في حياة أطفالنا بقولها: “مع أطفالنا نحلم ومع أطفالنا نلعب, ومعهم يجب أن نقرأ, معاً جميعاً نحو طفولة سورية أفضل” .

تضمنت الفعاليات فقرات مختلفة ومتنوعة, حيث كانت أولى فقرات العرض (القصة الدرامية) يؤديها أطفال روضة المركز الإقليمي, تلتها فقرة (أسئلة الخيال) لأطفال محافظة السويداء, ثم فقرة (مسرح العرائس) لأطفال محافظتي حمص وحماه, وتخللها عرض مسرحي لمديرية ثقافة الطفل, تلاه فقرة (قصة من لحن) أدّاها أطفال دمشق وريف دمشق, وبعدها فقرة (صندوق الحكايات) لأطفال محافظة اللاذقية, وفقرة (القصة الإيمائية) لأطفال محافظة طرطوس, كما قدم أطفال محافظة القنيطرة فقرة (رسمتي حكايتي), وأطفال درعا فقرة (خيال الظل), أما الفقرة الختامية فكانت لأطفال روضة المركز الإقليمي التجريبية الذين وجهوا رسالة سلام إلى العالم من خلال أنشودة (غنوا معنا.. يا أطفال العالم).

وكان السيدان وزيرا التربية والثقافة قد تجولا في معرض لأعمال الأطفال الفنية, يحتوي رسومات وأشغال يدوية من صنع أطفال روضة المركز الإقليمي, تحمل بصمات أناملهم المبدعة, وتعبر عن حبهم للمطالعة ودور الكتاب في مخيلتهم وحياتهم.

وفي تصريح له, أكد السيد وزير التربية على تكامل دورَي وزارتي التربية والثقافة في مجال تثقيف الطفل, منوهاً إلى تطور وامتداد فعاليات التشجيع على القراءة في عامها الرابع, لتشمل جميع المحافظات السورية, كما أشار إلى أهمية القراءة في حياة الإنسان وضرورة أن يتم غرس هذه القيمة في عقول الأطفال في مراحل عمرية مبكرة, بهدف تنشئة جيل واعد في المستقبل,نضاهي به الأمم ونجابه به الهجمة الإرهابية المنظمة التي تشنها القوى الظلامية ضد البنية الثقافية والعلمية والتربوية لأطفالنا ولمواطنينا. بدوره السيد وزير الثقافة أثنى على الجهود التي بذلتها وزارة التربية في مضمار التشجيع على القراءة, مؤكداً أن الأيام القادمة ستحمل المزيد من التعاون بين وزارتي التربية والثقافة.