مربيات رياض أطفال نقابة المعلمين بدمشق في ورشة عمل يقيمها المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة

في إطار المشروع الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة, وبإشراف السيدة كفاح الحداد مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة, نفذ المركز الإقليمي ورشة عمل بعنوان (أنشطة التشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة) في مقر المركز بدمشق, تهدف إلى رفع سوية وصقل مهارات وخبرات مربيات الأطفال العاملات في رياض الأطفال التابعة لنقابة المعلمين بدمشق, وتأهيل المربيات وتعريفهن بأحدث الطرق والأساليب العلمية المتبعة لتشجيع وتعويد الطفل على القراءة في مرحلة رياض الأطفال, وتستمر ورشة العمل ليومين متتاليين 22-23/1/2017, بإشراف فريق العمل المركزي المختص بأنشطة التشجيع على القراءة المدربات (ربا البارودي- ياسمين عبدالهادي- سماح السلطي).

بعد الترحيب بالسيدات مربيات الأطفال المشاركات في ورشة العمل, أشارت السيدة كفاح الحداد إلى الاهتمام المستمر وعن كثب من قبل السيد وزير التربية الدكتور هزوان الوز بأنشطة مشروع التشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة, الأمر الذي ساهم في استمرارية وانتشار أنشطة وأهداف المشروع بشكل مميز ولافت, وأضافت أن باكورة جهودنا تجسدت في اليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة, حيث قدم المركز الإقليمي كوكبة من الأعمال والأنشطة الفنية والثقافية التي نفذها أطفالنا من معظم المحافظات السورية على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بحضور شخصيات وفعاليات وطنية بارزة بمن فيهم السيدان وزيرا التربية والثقافة والرفيق عهد الكنج ممثل نقابة المعلمين, وكانت تجربة رائدة تمهد الطريق لانتشار أكبر لثقافة القراءة على المستوى الوطني, لما للقراءة من دور جوهري في مواجهة الغزو التكنولوجي المفروض على أطفالنا, بالإضافة إلى القيمة العلمية والتربوية الكبرى التي تحملها, والتي تساعد في تنمية الإبداع والخيال لدى الأطفال, وتزيد من مهاراتهم المختلفة وسعة أفقهم المعرفي, وتمنّت السيدة كفاح الحداد على المربيات المشاركات المساهمة في إنجاح أنشطة ورشة العمل, واكتساب القدر الأكبر من الخبرة والفائدة, بهدف نقلها إلى قاعات صفوفهن, وغرس قيم حب الكتاب في عقول وقلوب أطفالنا بشكل علمي وبناء, آملةً أن يكون لدى كل روضة أطفال في سورية وعلى المدى المنظور ركن خاص للقراءة .

برنامج أعمال الورشة تضمن بداية مجموعة من الأنشطة النظرية, أهمها تعريف المربيات بمفهوم القراءة وفوائدها واستعراض مجموعة من معايير اختيار القصص وقواعد قراءتها, وكيفية اختيار وتوظيف القصة حسب المرحلة العمرية وبعض أساليب قراءة القصص, أما الجانب العملي فتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الغنية والمميزة التي تعتبر منهجاً متكاملاً لتشجيع الطفل وتعويده على القراءة في مراحله العمرية الأولى والأنشطة هي (مسرح العرائس- رسمتي حكايتي- استخدام الصور- قصص من داخل الصندوق- الأغاني- البالونات- أنا المؤلف- ونشاط أسئلة الخيال). ويساهم تنفيذ كل نشاط بدوره بزيادة خبرة المربيات وتمكنهن من الآليات والأساليب التربوية الواجب اتباعها عند تعريف الأطفال على نشاط القراءة, والعمل من خلالها على إخراج الطاقات الإبداعية للطفل وإشباع حاجاته المعرفية وإطلاق العنان لمخيلته وتنمية حس الجمال والتذوق عنده وغيرها الكثير من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى, وصولاً إلى جعل الكتاب الصديق الدائم والمحبب لدى الطفل على الدوام.