النشاط الزائد
إعداد الباحثة أسيمة معن ظافر
نلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة وتكرار شكاوى الأهل والمعلمين التي مفادها ” أن الطفل كثير الحركة غير قادر على إتمام المهام الموكلة إليه” لدرجة وصول الكثير من الأهل والمعلمين إلى إعطاء حكم تشخيصي قاطع بأن الطفل يعاني من النشاط الزائد، دون الرجوع إلى الأخصائيين، ودون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل وخصائصها.
وفيما يلي بعض النقاط الأساسية التي ينبغي إلقاء الضوء عليها فيما يتعلق بالنشاط الزائد:
• النشاط الزائد هو مجموعة من الحركات الجسمية التي تفوق الحد الطبيعي أو المقبول.
• إلا أن الفكرة الهامة في النشاط الزائد أنه يظهر من خلال النشاط غير الملائم وغير الموجه بالمقارنة مع سلوك الطفل النشط الذي تتسم فعالياته بأنها هادفة ومنتجة.
• ومن أهم المؤشرات العملية للأبوين التقارير المتكررة من المربية أو المعلمة أن الطفل كثير الحركة ولا يستقر، دائم التجول في المكان في مواقف مختلفة، وكذلك تكرار عدم نجاحه في إتمام أية مهمة يكلف بها بالرغم من كثرة نشاطه.
• أظهرت الدراسات أن النشاط الزائد ينتشر بشكل أكبر بين الذكور مقارنة بالإناث.
• ومن الملاحظ إن ارتفاع مستوى النشاط أمر طبيعي وشائع بين الأطفال الذين هم في عمر سنتين إلى ثلاث سنوات، وبين الأطفال الميالين إلى الاستكشاف والأذكياء جدا.
• وجدت الدراسات ان حوالي 5%-10% من جميع الأطفال لديهم نشاط زائد.
• وان حوالي 40% من الأطفال الذين يحولون إلى العيادات النفسية يعانون من النشاط الزائد.
• يؤدي النضج إلى التناقص في النشاط خلال سنوات المراهقة، إلا أن بعض النشاط الزائد وضعف القدرة على التركيز قد يستمر خلال سنوات الرشد.[pb_builder]