أطفال النادي الصيفي يلجون عالم السحر والخيال من اليوم الأول لبدء الفعاليات
عالم جديد ومشوق دخله 30 طفل وطفلة مع بدء فعاليات النادي الصيفي في مكتبة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة لهذا العام ، حيث شهد اليوم الأول (الاثنين 17/6/2013) نشاطات متعددة بدأت بالتعارف بين الأطفال ومشرفيهم وبين الأطفال أنفسهم، وذلك عن طريق نشاط حركي تفاعلي.
تلا ذلك مجموعة من النشاطات الحرة (نشاط صيد السمك – الخرز – البزل – مسرح العرائس – تشكيل أشكال بقطع المغناطيس – نشاط المكعبات – الرسم على اللوح– لعبة الأشكال والألوان والخطوط والكلمات – تلوين– العاب حركية – تقليب أو قراءة قصص ) وتهدف هذه الأنشطة إلى توفير مساحة من الحرية للأطفال لتوفير جو اجتماعي محبب ومريح يساعد كل الأطفال على الاندماج بكافة فروقهم الفردية، ومساحة واسعة من الحرية لاختيار النشاطات التي يحبونها، وتنمية ثقتهم بأنفسهم.
ثم جرى انتقال الأطفال إلى نشاط حلقة القصة (تقوم المشرفة على الأطفال بالبدء بقصة ما ويقوم الأطفال بإكمالها من خيالهم بالتتابع) وقد تم التوصل إلى قوانين الحفاظ على المكتبة من خلال قصة ليلى والذئب، حيث قام الأطفال أنفسهم بوضع قوانين وتعليمات النادي، الأمر الذي يعرف بـ”الضبط الذاتي” أحد أهم مبادئ النهج الشمولي التكاملي، فالأطفال غالبا ما يلتزمون بالقوانين التي شاركوا بصياغتها، أكثر من القوانين المفروضة عليهم فرضا.
ثم تم عرض مسرحية خيال ظل تحت عنوان (كركوظ وعواظ والنادي الصيفي) التي قامت بأداء شخصياتها المتطوعتان: (نور عبد الهادي, سمية خيربك) وصاغ حواراتها ردينة حيدر أمينة المكتبة في المركز، وقد أتاحت لهم هذه المسرحية التعرف على هذا النوع من المسرح، حيث جرى حوار بين كركوز وعواظ والأطفال أثناء المسرحية، وقامت الشخصيتان بتعريف الأطفال عليهما وتاريخ نشوء هذا النوع من المسرح بلغة قريبة من لغة الأطفال، وقد أبدى الأطفال تأثرهم ودهشتهم واستغرابهم في البداية حول هذا النوع من المسرح، لكن هذا الاستغراب سرعان ما تحول إلى بهجة عظيمة عندما ترك المجال للأطفال أنفسهم بتحريك الشخصيات واكتشافها بأنفسهم وبطريقتهم الخاصة، بل قاموا بإضافة شخصيات جديدة للمسرحية.
وتم اختتام النشاطات بقيام الأطفال والأهالي بالتصويت لاختيار النشاطات الأكثر استحواذا على اهتمام الأطفال وحبهم، وقد حازت مسرحية خيال الظل على إعجاب العدد الأكبر من الأطفال والأهالي.