لماذا يجب علينا الاهتمام بأدب الأطفال..؟

بقلم: المدرب محمد عبد اللطيف علي
الأدب بحر واسع مترامي الأطراف غني بمحتواه بعيد في أعماقه … يحمل النفس نحو السمو والارتقاء من خلال بناء تصوير فني للحياة والفكر والوجدان مستخدما أشكالا متعددة أساسها اللغة للدخول بسلام وأمان إلى عالم الطفل ليشكل هويته وشخصيته بطريقة منسجمة.

لذا كان من الأهمية بمكان الالتفات إلى أدب الطفل باعتباره يشكل أرضية خصبة تسهم في بناء الطفل معرفيا وانفعاليا وجسديا.
فما هو دور الأدب.. ؟

يتمثل دوره الحقيقي فيما يقدمه من أفكار ومشاعر وأحاسيس وقيم تغير في اتجاه الطفل وبالتالي المجتمع , انه بحق يقوم بعملية ترابط عجيب بين الطفل والعالم فهو يؤدي دور تربوي وثقافي وقومي , وأي انتماء لأي قضية نرى أن له الحظ الأوفر منها .
لكن كيف بإمكاننا أن نجسد كل ما قيل عمليا وحسيا أن صح التعبير على أرض الواقع.. ؟
تكون الإجابة من خلا ل مكونات الأدب ومنها
القصة: من المهم أن نقرأ القصص الممتعة والمسلية لأطفالنا , ولابد من استخدام أسلوب جذاب بحيث نقيم علاقة تفاعلية مرحة من خلا ل طرح الأسئلة واستماع ما يقوله الطفل على أساس حواري جميل , وهنا ينصح بقراءة ثلاث قصص للأطفال كل يوم في مرحلة الطفولة المبكرة.
المسرح: لعب الأدوار وإعطاء مساحة للطفل ليتمكن من التعبير عن مشاعره وأحاسيسه من خلال المسرح لإخراجه من أي مشكلة يعاني منها كالانطواء والخجل, كما يلعب المسرح دورا هاما في زيادة ثقة الطفل بنفسه وبإمكانياته .
الشعر: قراءة الأشعار للأطفال بشكل غنائي يبعث على البهجة بأنفسهم ويزيد من حصيلتهم اللغوية ويعطي أبعاد روحية للنفس قادرة على امتصاص الكثير من مشكلات الأطفال كالغضب والعدوان , وهو وسيلة لتهذيب الطبع وتعديل السلوك .
أخيرا ..الأدب وسيلة من وسائل حياة الطفل ورقيه وعليه يقوم البناء النفسي والاجتماعي والعاطفي والعقلي للإنسان، لذا من الأهمية بمكان الاهتمام الكافي والوافي بأدب الأطفال وتعميمه كتجربة إنسانية زاخرة.