إطلاق اليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة
انطلاقاً من أهمية القراءة في حياتنا،أقام المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بالتعاون مع وزارة الثقافة مديرية ثقافة الطفل، الفعالية الأولى تحت عنوان اليوم الوطني للتشجيع على القراءة لمرحلة الطفولة المبكرة، الإثنين 16/12/2013.
حيث كانت الفعالية برعاية السيد وزير التربية الدكتور هزوان الوز والسيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ، وقد صرح السيد وزير التربية الدكتور هزوان: تأتي هذه الفعالية في إطار التعاون المثمر والبناء بين وزارتي الثقافة والتربية، وهي تهدف إلى بناء طفل صاحب ثقافة وفكر، فالقراءة هي الحياة، ولها أهمية في تنمية القدرات الإبداعية والعقلية لدى الأطفال، ومرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة مهمة جداً، وهذا ما نسعى إليه حالياً مع مختلف الجهات، لأن أطفالنا بحاجة للالتحاق بمثل هذه النشاطات.
تعددت نشاطات الفعالية، فتضمن البرنامج معرض كتاب الطفل وفيه (مجموعات قصصية من مكتبة المركز، ومطبوعات وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب)، و ورشة رسم، وحكواتياً من التراث ممثلاً بشخصية (جحا)، وعرض دمى تمثيلياً أداهُ عددٌ من الأطفال
بالإضافة إلى سرد قصصي باستخدام تقنيات المسرح التفاعلي الذي روى الأطفال قصصهم الخاصة من خلاله، وقاموا برسم حكاياتهم وكتابتها..
وأهم النشاطات الجاذبة للطفل كانت جدة المركز التي تحدثت عنها أمينة المكتبة في المركز الإقليمي: ففي مرحلة الطفولة المبكرة لا يكون الطفل قادراً على القراءة، فعندما تروي الجدة القصة يكون هناك نوع من الحوار يعبر خلالها كل طفل عن رأيه، وغالباً ما تكون القصة ذات نهاية مفتوحة تسمح للأطفال بأن يضعوا النهاية التي يريدونها، وتعالج أشياء محيطة بهم.
وتضمنت الفعالية أيضاً مسرح خيال الظل ، ومعرض رسوم أطفال الرياض التي يشرف عليها المركز، إضافة إلى ورشة لبعض أمناء مكتبات الطفل في المراكز الثقافية بدمشق وريفها، ومدارس الحلقة الأولى.
عن هذه الفعالية أكد السيد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن القراءة هي الهوية الحقيقية لأي إنسان، فمن خلالها نعيش مع الأجداد وقيمهم.
وأشار وزير التربية إلى الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة والروضة في عملية تشجيع الأطفال على القراءة، لأنها تنمي ذكاءهم في هذه المرحلة العمرية وتطور ملكاتهم، وذلك استمراراً للدور التعليمي في المدرسة، آملاً أن تتحول القراءة لدى الأطفال إلى نشاط لا إرادي.
بدورها أكدت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح أهمية هذه الفعالية التي تهدف إلى تشجيع القراءة عند الأطفال، وما لذلك من أثر في بناء فكرهم وثقافتهم، ونوهت بالفرحة التي ارتسمت على وجوه الأطفال من خلال تفاعلهم ومشاركاتهم. وقالت: إنهم يشعرون بالسعادة وهم يتلقون المعلومة من دون أن تفرض عليهم، فينشأون بذلك على الأفكار السليمة والأخلاق النبيلة وعلى مبدأ التآخي داخل الأسرة.
وعرضت السيدة كفاح الحداد مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة فيلماً وثائقيا تضمن بعض الأنشطة التي قام بها المركز في السنوات السابقة كتحضير لإطلاق هذا اليوم الوطني, وفي كلمتها أمام الحضور أكدت أن الهمّ الأول للمركز هو مواكبة فكر الطفل وإنقاذه من الواقع المحيط به في ظل انتشار التكنولوجيا والانترنت، ولذلك أقمنا هذه الفعالية التي تدعو الأهالي إلى تشجيع أطفالهم للعودة إلى القراءة، حيث يتوجب علينا في هذه المرحلة العمرية الخطيرة أن نغرس في نفوس الأطفال الطرية قيمة القراءة وحب الكتاب، ولذلك فهذه الفعالية هي لتشجيع الأهالي والمعنيين بالطفولة المبكرة للعودة إلى القراءة كي يكون عندهم الدافع ليشجعواأطفالهم.
واختتمت الفعالية بتنبي المركز لهذا المشروع لنشر رسائله على مستوى أرجاء القطر وطنياً ثم إقليمياً.