لقاء تشاركي بين المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة والجهات المعنية في الطفولة المبكرة

تفعيلاً للمقاربة التشاركية مع المعنيين في مجال (الطفولة المبكرة) في الجمهورية العربية السورية وبهدف مواكبة المستجدات واقع الطفولة المبكرة في سورية قبل الأزمة وإثنائها وبعدها، ورسم سياسات مشتركة تحصن الطفولة، وتضمن حمايتها من المخاطر كلها ووضع رؤية مستقبلية لحماية مستقبل الطفل السوري.

افتتح السيد وزير التربية عماد العزب اللقاء التشاركي * الطفولة السورية – تداعيات – تعافي * الذي عقد في المــركـــز الإقـلـيـمـي لــتـنـمـيــة الـطـفــــولــــة المبكرة يوم الأربعاء الموافق لـ 17/7/2019م .

حيث أكد العزب على أهمية هذا اللقاء كونه يشكل محطة هامة للعمل في مجال الطفولة المبكرة، ويكتسي أهمية خاصة، لأننا في سورية على أبواب الخروج من الحرب الظالمة وتأثيراتها التي طالت أطفال بلادي وطفولتهم، وآمل أن يسلط اللقاء الضوء على قضايا وأمور عديدة للارتقاء بعملنا في هذا المجال.

وأضاف أن مرحلة الطفولة المبكرة تشكل المنطلق والأساس لبناء الإنسان وتكوينه فلا يمكن فصل مرحلة عن تاليتها أو سابقتها، ولا عن أي مرحلة أخرى، إلاّ أن مرحلة الطفولة المبكرة تشكل المنطلق والأساس لبناء الإنسان وتكوينه، وإننا نتشارك في هذه الرؤية مع دول ومنظمات ومختصين، ونتعاون مما يجعل العمل في هذا المجال بوابة لعمل إنساني عابر للحدود، لافتاً إلى أن الحرب تركت آثاراً سلبية في أطفالنا، لذلك وجب علينا تحديد تلك الآثار ومشروعات وخطط التخلص منها، انطلاقاً من أن التربية أداة لإعداد المواطن للحياة.

مؤكداً على ضرورة تحديد المناهج والطرائق والنشاطات المناسبة للطفولة، والسعي لشمول الأطفال السوريين جميعاً في مرحلة الطفولة المبكرة أمر ضروري، وهل هذا متاح واقعياً، وما المتاح وما هي آلية ومعايير تحديده؟….

مبيناً إن مراكز الطفولة المبكرة ورياض الأطفال ليست لتعليم الأطفال، لكنها تعدهم للتعلّم، وبذا علينا تحديد المناهج والطرائق والنشاطات المناسبة للطفولة (اللعب، الأغاني، الموسيقا، الرياضة).

كما أكد على: وجوب ترجمة نتائج اللقاء التشاركي ميدانياً مبيناً أن رياض الأطفال والطفولة المبكرة هما مرحلتان متكاملتان، وهذا يتطلب منا العمل على بقائهما متكاملتان، والحيلولة دون وقوع فجوة بينهما، ووجوب متابعة العمل لإعداد عاملين مؤهلين في هذا المجال ذات كفايات وخبرات متميزة معرباً عن أمله في أن يكون هذا اللقاء مثمراً، وترجمة نتائجه إلى قوة معرفة ذات قواعد ومصادر معلومات قابلة للتطبيق.

[images cols=”four” lightbox=”true”]
[image link=”12354″ image=”12354″]
[image link=”12353″ image=”12353″]
[image link=”12352″ image=”12352″]
[image link=”12351″ image=”12351″]
[/images]

بدورها مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة السيدة كفاح الحداد رحبت باسم إدارة وعاملي المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بالسيد وزير التربية الأستاذ عماد العزب راعي اللقاء ورئيسُ مجلس إدارة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة والسادة الحضور.

وقالت أن: مرحلة الطفولة.. صفحة ناصعة البياض… وحياة كلها صفاء… وما علينا إلا أن نحافظ على هذه الصفحة لتبقى نقيةً صافية و خالية من كل شائبةٍ يمكن أن تعكرَ صفوها.

وأضافت: ومن هذه الكلمات نستطيع أن نتوصل إلى مهامنا ونحدد أهدافنا التي نسعى إلى تحقيقها من خلال التعاون المشترك فيما بيننا وهي الفرصة لنوضح دورَ المركز هذا (الصرح الحضاري) الذي تفتخر سورية ممثلة بوزارة التربية بوجوده فيها . و أيضا لنؤكدَ على دور المركز في متابعة الخطة التنفيذية لاستراتيجية الطفولة المبكرة و التي هي قيد التحديث لمواكبة المستجدات و نحن جميعا شركاء في اعدادها .

مبينة أن اللقاء الأول كان في تشرين الثاني من عام ألفين وأربعة عشر في ظل ظروف عصيبة على كل السوريين و كان المتضررَ الأكبرَ هو طفلنُا السوري. ذلك اللقاء الذي انبثق عنه توصيات هامة نأمل اليوم إلى تطويرها آملين من أصحاب القرار دراستَها و اعتمادها ليتم تعميمها وصولاً إلى تحقيق الهدف السامي (النهوض بواقعِ هذه المرحلة الهامة من حياة الانسان).

ويأتي هذا اللقاء لمد الجسور التواصل بين جميع الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية، وبناء الشراكات، والسعي نحو تأمين بيئة آمنة ومحفزة للنهوض بواقع الطفولة المبكرة، وحماية الأطفال في سورية؛ لتطبيق الغاية الخاصة بمرحلة الطفولة من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

اختتمت السيدة حداد اللقاء بالشكر الكبير لسيادة الوزير على هذه الكلمة المفعمة بالدعم لأعمال المركز والمشجعة على متابعة تنفيذ خططه سعياً منا للمضي في الطريق السليم لحماية أطفالنا.