وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي تعتمدان الاستراتيجية الوطنية للتعليم حتى ٢٠٣٠

بعد ورشة عمل دامت يومين سبقها ورشات عمل عديدة…اعتمدت وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي اليوم (الاستراتيجية الوطنية للتحويل في التعليم وبناء القدرات البشرية في الجمهورية العربية السورية) والتي تأتي في إطار تعزيز التنسيق والتشبيك بين الوزارتين، وتنفيذاً لتوصيات قمة تحويل التعليم المتعلقة بتعزيز الانسجام بين متطلبات العملية التربوية من كفايات المعلمين ومهاراتهم من جهة، والإعداد الأكاديمي للمعلمين في المرحلة الجامعية من جهة أخرى…
وأكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث رئيس مكتبي التربية والطلائع اللواء ياسر الشوفي أن الخطة ترجمة لقمة تحويل التعليم، وهي خطة طموحة تندرج وفق رؤية السيد الرئيس بشار الأسد لبناء الجيل، مشيراً لدور التربية والتعليم في تطوير المجتمع.
ووقع الخطة النهائية كل من وزيري التربية الدكتور دارم طباع والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم بحضور رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومديري التربية والادارة المركزية في المحافظات، وممثلي منظمات شبكة الآغا خان للتنمية واليونيسيف والتعاون الدولي الايطالي، وافتراضياً المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون الدكتور محمد ولد أعمر.
وتتمحور الرؤية العامة للاستراتيجية الوطنية للتحول في التعليم حول تطوير امكانيات الشباب السوري وتمكينه من اكتساب مهارات التعلم والحياة والعمل وتعزيز قدراته العلمية الإبداعية المتميزة لتلبية احتياجات سوق العمل بما ينسجم مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للمجتمع السوري والعربي والعالمي.
كما تهدف الاستراتيجية الوطنية للتحول في التعليم الى الالتزام بتأمين التعليم الجيد والنوعي والمنتج والمبتكر للجميع مدى الحياة، بما يضمن امتلاك المعلم المهارات اللازمة وأساليب التدريس ووسائله وطرائقه، ومشاركة المتعلم بشكل فعَال ونشط في امتلاك مهارات التعلم والحياة والعمل ويجعله قادراً على ترشيد الاستهلاك وحماية الموارد المتاحة وتحقيق التنمية المستدامة وتأمين فرص العمل المناسبة له ولمجتمعه.
وتتضمن الخطة مخرجات أساسية يتفرع عنها مخرجات فرعية وترتبط بأنشطة واجراءات ومؤشرات أداء، اضافة للاثار المتوقعة، والاطار الزمني والجهة المسؤولة عن التنفيذ.
أما مخرجات المشروع الأساسية التي تم اقرارها فهي:
1- الاهتمام بتطوير نظم التربية والخبرات والقيم المكتسبة من خلال مرحلة الطفولة المبكرة وجعلها جزءاً من النظام التعليمي الالزامي.
2- تطوير البيئة المدرسية وجعلها تناسب تطوير مهارات التعلم الحديثة والانتقال إلى المدارس الخضراء بحلول عام 2030م.
3- إعداد المعلم فكرياً ومهارياً وتزويده بالخبرات اللازمة ليتمكن من الانتقال من الشكل التقليدي إلى الشكل التشاركي المبني على اكتساب مهارات التعلم والحياة والعمل من خلال التعلم القائم على المشروعات والمبادرات وحل المشكلات واتخاذ القرار، وبناء الشخصيات الوطنية المتنوعة وفقاً لذكاءاتها وميولها وأنماط تعلمها لتلبية حاجات المجتمع.
4- تطوير نظم التعليم الصفي واللاصفي بما يتلاءم مع عالمنا المتغير.
5- تأمين فرص تعلم ومناهج متنوعة تضمن التعلم مدى الحياة للجميع.
6- جعل الجامعات مراكز إبداع وتميز وريادة لتمكين الناس من إقامة رفاه اجتماعي واقتصادي طويل الأجل لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.
7- الانتقال من الأشكال النمطية للجامعات والكليات إلى النمط التشاركي المبني على التعلم النشط، من خلال البحوث والدراسات، وتحديد المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتعزيز شخصية المتعلم لاتخاذ القرار والمبادرة المجتمعية لتنفيذه، وخلق فرص العمل المناسبة لتطوير المجتمع.
8- تأمين المدارس والجامعات، كفاءة واستدامة القوى البشرية القادرة والراغبة في تحويل المجتمع بشكل مستمر من حالة إلى حالة أفضل وفق مؤشرات تنموية مستدامة ومحددة.
9- تعزيز وتشجيع مراكز التميَز في المجالات المختلفة في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي.
10- تأمين التشاركية في بناء البرامج التربوية والتعليمية مع القوى الصناعية والزراعية والتقنية المتطورة لربط العملية التعليمية بحاجات المجتمع ومستلزمات تطويره.