يميل بعض الآباء إلى تجاهل بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها أطفالهم ظناً منهم أنها لا تضر بالطفل أو بمسيرة تربيتهم له، أو أنها عرض طارئ سيختفي حالما يكبر الطفل، ولكن تجاهلها قد يؤدي إلى نتائج تربوية لا يحمد عقباها.
إليك بعض السلوكيات الخاطئة وكيفية حلها:
1. العنف في اللعب: قد تلاحظ أن طفلك يقوم بضرب صديقه أو أخيه أثناء اللعب، وهذا السلوك إذا تم جاهله سيستمر معه ويتعلم أن العنف أو الضرب سلوك مقبول.
لذلك عليك أن تخبره بأن هذا السلوك غير مقبول وله عواقب, وأن يعبر عن استيائه أو غضبه بالحوار بعيداً عن الضرب.
2. أخذ الأشياء دون استئذان: قد تنزعج من تصرفات طفلك عندما يأخذ هاتفك المحمول دون إذن ويلعب به، أو عندما يذهب إلى المدرسة ويأخذ منك مالاً دون إذنك.
لذلك عليك أن تكون قدوة له بأن تستأذنه قبل أخذ أي شيء منه حتى يتصرف مثلك ويلتزم بهذه العادة.
3. الكذب والمبالغة: تعتبر المبالغة عند التحدث مثل اختلاف القصص نوعاً من الكذب، سيعتاد طفلك عليه ذلك عندما يكبر إذا تجاهلته، ويلجأ الطفل أحياناً إلى الكذب خوفاً من العقاب.
لذلك يجب التعامل مع الطفل في هذه الحالة بحذر شديد وبلطف حتى لا يضطر للكذب أبداً, كأن يلجأ الآباء إلى رواية بعض القصص الهادفة التي توضح آثار الكذب الضارة بالطفل، وتوجيهه إلى الطرق الصحيحة التي يمكن بها محاربة الكذب.
4. مقاطعتك أثناء التحدث مع غيرك: ينطلق طفلك ليخبرك ما حدث معه اليوم دون الاهتمام بحوارك مع غيره ويصر على التحدث معك.
لذلك احرص على أن تجد ما يشغله كلعبة مفضلة لديه عند التحدث مع غيره، وإذا قاطعك وجهه بضرورة انتظار الآخرين لينتهوا من الكلام من ثم يبدأ.
5. عدم الطاعة والتظاهر بأنه لا يسمعك: كأن تطلب من طفلك مرتين أو ثلاث مرات أن يقوم بعمل ما ويرفض القيام به مثل ترتيب غرفته وألعابه ويتظاهر أنه لا يسمعك ولا ينفذ ما تطلبه منه.
لذلك في هذه الحالة لا تلجأ لتعنيف الطفل بل أخبره أنك ستكافئه إذا قام بترتيب غرفته مثلاً، وامدحه عندما يقوم بسلوك جيد.
6. إحراجك أمام الآخرين: يقوم طفلك أحياناً بإحراجك أمام الآخرين كأن يقلدك ويردد كلامك أو يتحدث بشكل غير لائق.
لذلك عليك أن تخبره أن هذا السلوك غير مسموح به، وأنك لن تتحدث إليه أو تصغي الى ما يقوله إلا إذا كفَّ عن ذلك.
دائرة الأبحاث والدراسات
سماح السلطي
