أنتم القدوة لأطفالكم

مهما أكثرت من النصائح لطفلك, فلن يأخذ منك إلا القليل منها, والكثير من أفعالك.
فعندما تكذب أمام طفلك لتمرير مصالحك, فلا تؤنبه عندما يبدأ بالكذب, وعندما تطلب منه أن يخاطبك بهدوء وصوت منخفض بينما أنت تتحدث بصوت عالٍ في المنزل, وأن يبتعد عن الألفاظ النابية فيما يسمعك وأنت تتلفظ بها …..!!!
تذكر دائماً: أنت القدوة التي يسير على خطاها طفلك أثناء تربيتك له وأن القيم التي تحرص على غرسها فيه تحتاج إلى متابعة وإصرار وانتباه حتى تؤتى ثمارها في تنشئة طفل يتمتع بأخلاق حسنة وتصرف صحيح.
إليك هذه الطرق البسيطة التي تساعدك على أن تكون قدوة حسنة لطفلك:
• كن هادئاً وتعلم أن تضبط عواطفك عند مواجهة مواقف محبطة ليتعلم طفلك أهمية التحكم بعواطفه.
• قدّر جهود الآخرين وتصرّف بطريقة مهذبة معهم فعندما يرى طفلك هذه السلوكيات يتشجع على فعل الشيء نفسه فتخلق منه طفل لطيف ومحترم مع نفسه ومع الآخرين.
• إذا ارتكب طفلك خطأ ما!! تعاطف معه بدلاً من توبيخه ولكن بوضع حدود فأنت بذلك تساعده على تطوير كفاءاته الاجتماعية والعاطفية, مثال: (قل له أنك تفهم لماذا قام بهذا الفعل لكن لا يمكنني السماح لك بتكراره).
• اعتذر لطفلك إذا ارتكبت خطأ في حقه لتعلمه ثقافة الاعتذار وقبول الطرف الآخر مما يساعده على نمو نفسي سليم.
• لا تأمر طفلك بفعل شيء أنت لا تفعله, (أنت تشاهد التلفاز وتطلب منه قراءة قصة).
• تحدث مع طفلك عن أمر خطر منعته عنه وعن مدى خطورته ليتصرف بشكل صحيح حفاظاً على سلامته.
ختاماً: سيظل المعلم الأول والأفضل دائماً للطفل هو والديه, لذلك من المهم لك كأب أو كأم أن تسعى لتكون قدوة حسنة لأطفالك, في كل دقيقة يقضيها معك طفلك فإنك تعلمه دروساً من سلوكك ومواقفك.
دائرة رياض الأطفال